Frontlines: Fuel of War

الإسم الكامل: Frontlines: Fuel of War
المطور: Kaos Studios
الناشر: THQ
نوع اللعبة : Sci-Fi First-Person Shooter
الأجهزة الأخرى: PC | X360
تاريخ نزول اللعبة: Q2 2008
عدد اللاعبين : 32 أون لاين .
التقييم: ESRB ) Teen )
الكاتب: رياض بلماحي ^^
لا يوجد ما يقال عن أستوديو التطوير الذي يحمل اسم Kaos حيث أنه أستوديو حديث العهد و أغلب عناصره تم تشكيلها من الأستوديو القديم الذي كانت تملكه و تسهر عليه THQ و الذي ساهم في الجزء الثاني من Battlefield إنه Trauma Studios,و الغرض من إنشاء Kaos هو التقدم نحو عالم الـ Next-Gen بشكل أسرع,و بدقة أكبر لكي تتمكن THQ من حجز مكانها أمام العمالقة مثل Konami و Capcom و EA و غيرها من الأسماء التي برزت في عالم الأجهزة الحديثة بشكل ملفت للنظر و أغلبها تركت لمسة أو يمكن القول أنها نقشت اسمها في اللائحة الذهبية للـ Next-Gen و كذلك جهاز الـ PC الذي أصبح يواكب أجهزة الجيل الجديد بل و يمكنه التفوق عليها ببعض المقومات القوية و نخص الذكر شركة NVIDIA الخاصة بتطوير كروت الشاشة و التي تسهر على تقديم الأفضل لمواكبة الألعاب الحديثة و لتظهر بصورة مشرفة أمام منافسيها .

التبذير و الضياع الذي ساد في القرن العشرين بكوكب الأرض,البحث عن المصالح و الإهمال للمسئوليات في شتى الميادين و بمختلف الطرق و من أغلب الساهرين على الأمن و الأمان في كل المجتمعات العالمية,أمور كثيرة حدثت و لكننا لن نحس بقيمتها إلا بعد أن تحصل الكارثة!نعم إنها الكارثة التي تروي أحداثتها لعبة فيديو,قد تستغربون لهذا الأمر و منكم من سيستهزئ و البعض سيقفل هذه الصفحة و يذهب ليقوم بشيء آخر,ظنا منه أنه سيجد المتعة الأكبر في ذلك الأمر,لكن يؤسفني أحبائي القراء أن أواجهكم بالواقع الأليم إنه واقعكم .. أجل فمادمت أتحدث عن البشرية جمعاء فالأمر يخصكم كذلك,فمن المؤكد أن مجموعة كبيرة منكم هي التي سأحكي قصتها في موضوعي البسيط هذا,لأنكم السبب في الذي سيحل بالكرة الأرضية و ربما في الكون بأكمله بسبب طيشكم و إهمالكم و الفتن التي تختلقونها ليل نهار! Frontlines هي لعبة FPS و لكنها في الحقيقة تصلح لتكون فيلم سينمائي و أنا متأكد أنه سيحصد مجموعة من الجوائز الدولية,جوائز لا تهم قيمتها لكنها الموضة المعتمدة حاليا,موضة العصر إن صح التعبير.
لقد مضى القرن العشرون و مضت معه تلك الذكريات الجميلة منها و السيئة,و ها قد حان الوقت لنتحمل عواقب أفعالنا,ففي سنة 2024 و بعد23 سنة من بداية القرن الجديد ستحصل الكوارث التي ستؤدي بحياة آلاف إن لم نقل الملايين من الأبرياء.أصل تلك الكوارث هو التزايد المفرط في عدد الولادات بشتى بقاع العالم,حيث وصل العدد إلى 7.5 مليار نسمة,مما أدى إلى تضخم عدد الحاجيات من موارد غذائية و أخرى طاقية,و انتشرت الأوبئة كالمجاعة و بعض الأمراض المصاحبة للتغذية السيئة و أضطر بعض الشعوب لتناول أطعمة غير صحية مما أدى إلى ظهور فيروسات جديدة,كما حل الجفاف بسبب قلة الأمطار و زادت نسبة التصحر الذي اكتسح مساحات شاسعة من المدن و أدى إلى نسف بعضها نهائيا,و بدأت الثلوج في القطبين الشمالي و الجنوبي تذوب مما أدى إلى فيضانات كاسحة,كما قلت المحاصيل الزراعية و كذلك جفت آبار البترول مما هز القاعدة الأساسية للاقتصاد العالمي,و طبعا و مما لا شك فيه زادت الصراعات بين الدول من أجل تملك ما تبقى من الموارد الطاقية و الغذائية,أصبحت الأسعار في السوق العالمية ترتفع يوما بعد يوم. الشيء الغريب أن بعض البلدان الصغيرة مثل فنزويلا بأمريكا الجنوبية و بعض دول آسيا الوسطى أصبحت ذات شأن عالي لاحتوائها على مجموعة من الموارد الغذائية و الطاقية,مما سمح لها بالدخول إلى العالم السياسي من أوسع أبوابه,لكن هذا لن يدوم طويلا لأنه سرعان ما سيختفي هذا الاهتمام و ستضاف هذه الثروات إلى رصيد الدول العظمى لتضاعف من قوتها و تستعيد مكانتها من جديد,بالإضافة إلى اختفاء مجموعة من الدول من الخريطة,كما ستظهر حروب أهلية طاحنة في مجموعة من البلدان كإندونيسيا مثلا,حيث تكونت مجموعات متطرفة من القراصنة و قطاع الطرق و سعت إلى نسف بعضها البعض و التعدي على من يحيط بها بسبب و بدون سبب.عاد الاستعمار و الحماية من جديد بمجموعة من الدول و كأننا في التسعينات او الثمانينات,فأفغانستان قد تحولت لمركز حماية و مراقبة لأحد القوى العظمى و التي يشكلها الأعضاء القدامى للـ OTAN (منظمة عالمية مختصة في حماية عمليات استخراج البترول و الغاز الطبيعي في المنطقة) وهي نفسها ستكون المنطلق الأصلي لجيش النجمة الحمراء بعد التحالف مع كل من روسيا و الصين,هذين الأخيرتين سيتمكنان من الوصول لمستوى عالي من التكنولوجيا التي ستستخدم كلها في صنع الأسلحة المتطورة,كما أن الصين ستحتل سيبيريا بعد أن توقعها في فخ السلف و تستوطنها لتستغل ما تبقى من ثرواتها,في حين ستقوم كل من أمريكا الجنوبية و الشمالية بالإتحاد بعد حل بعض الخلافات من أجل الوقوف في وجه منظمة النجمة الحمراء و ستختار كاسم لها (قوى التحالف) أو ما يعرف بـ الكلاب المتنقلة ! اسم غريب لكنه الواقع.من هنا ستنطلق الحرب بين الضفتين حيث ستمثل الضفة الشرقية بقيادة الصين و روسيا قوى الشر و الأخرى بقيادة الولايات المتحدة و كندا قوى الخير و الذي ستقوم أنت بالتحكم فيها أثناء اللعب,كما أن باقي الشعوب ستسعى للعيش فقط,و للضرورة أحكام,فالفقراء سيسعون للبحث عن لقمة تعيشهم يوما إضافيا,بينما الأغنياء سيقومون باستغلال نفوذهم و تطورهم من أجل اكتشاف طرق جديدة للمحافظة على قوتهم و لكنهم لن يستمتعوا كما كان الأمر في السابق لأنهم معرضون دائما للخطر.بهذا ستكون التكنولوجيا المتطورة هي مفتاح هذه الحرب الذي لا أحد منا يعرف إلى متى ستستمر؟!فكل ما نعرفه هو أنها ستخلف خسائر مادية و بشرية وخيمة.