القاهرة - غزة - وكالات:
قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد في تصريحات أمس ان مصر لن تسمح بتكرار اقتحام الفلسطينيين لحدودها مع القطاع، مؤكدا من جديد على »موقف مصر الحازم من عدم التفريط مطلقا في حقها وواجبها ومسؤوليتها في أن تحول دون تكرار ما حدث أبدا«. وأضاف عواد أن مصر دولة محترمة وحدودها غير مستباحة كما أن جنودها لا يرشقون بالحجارة. وقال عواد إن مصر وجهت هذه الرسالة الحازمة لوفد حركة حماس لدى زيارته الأخيرة للقاهرة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان بلاده سمحت قبل حوالي أسبوعين لفلسطينيي غزة بدخول أراضيها »تقديرا لمعاناة سكان القطاع الإنسانية وتفهما بأن هذه المعاناة تأتي كرد فعل مباشر للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع«.
وبموجب اتفاق ابرم الجمعة بين مصر وحماس، التي تسيطر على قطاع غزة، اعلنه محمود الزهار احد قيادي حماس بعد محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة اغلقت قوات الامن المصرية أمس بالتعاون مع حركة حماس الحدود بين مصر وغزة بعد ٠١ ايام على قيام عناصر في حماس بفتحها عنوة لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على هذا القطاع.
واغلقت الحدود. وذكر مصدر أمني ان بوابة صلاح الدين ظلت مفتوحة للسماح للفلسطينيين الموجودين فى شبه جزيرة سيناء بالخروج والعودة إلى قطاع غزة وكذلك دخول المصريين الموجودين فى غزة إلى سيناء.
وافادت الأنباء ان حواجز معدنية واسلاكا شائكة استخدمت لسد الفجوات التي فتحت في السياج الحدودي في حين استخدم عشرات من ناشطي حماس العصي لمنع اي شخص من عبور الحدود الى مصر. واطلق الناشطون النار في الهواء لابعاد الفلسطينيين الغاضبين الذين القوا الحجارة على رجال الشرطة المصريين المنتشرين في الجانب الآخر من الحدود.
بموازاة ذلك أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن بلاده ليس لديها أي خطط للعودة إلى غزة وتحمل المسؤولية عنها أو الحلول محل إسرائيل في المسؤولية تجاه مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة. وقال المصدر المصري في تصريحات لصحيفة »يديعوت أحرونوت« العبرية في عددها الصادر أمس »نحن لا نشكل بديلاً عن اسرائيل ليس لدينا محطات توليد طاقة قادرة على توفر الكهرباء والوقود لمليون ونصف فلسطيني وغدا سيطالبون بالحصول على الماء من مصر وكذلك الخدمات الصحية والتعليم وعلى اسرائيل ان تنسى هذا. واشار الى ان غزة تحت مسئوولية اسرائيل لانها احتلتها وفكت ارتباطها عنها في خطة من جانب واحد دون تنسيق«.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت »أن مجلس الوزراء الأمني الاسرائيلي سيتخذ هذا الأسبوع قرارا مبدئيا بشأن مواصلة السلوك الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، ويوجد أمامه خياران اما تشديد الحصار على القطاع حتى القطيعة المطلقة من اجل خلق حدود مفتوحة بين قطاع غزة ومصر وهوالامر الذي يعارضه المصريون«. اما البديل الآخر هو استئناف توريد البضائع والاحتياجات الأخرى الى غزة وبالتوازي محاولة إعادة الوضع في معبر رفح إلى سيطرة مصرية ودولية مع رقابة إسرائيلية غير مباشرة.